عشوائيات

January 4, 2007 at 9:41 am (دخان)

فقط حين أكون وحيداً
هكذا أحطم مرآتي
وأرى نفسي كما أريد لا كما يريدون
تستعيد الموجودات غموضها الأول
طفل مازلت, ألقي الحجارة حين أفتقد دوامات المياه
وأتساءل عن الفارق الجوهري بين الشوارع والأنهار
تلك هي سباحتي, حين أكون أنا التيار الوحيد
أنفض أشباح اليوم الفائت
أرقبها تخط وصاياها الأخيرة, تودع أطفالها
ـ أشباح اليوم الجديد ـ
وتتأهب للرحيل
أفتح خزانة أقنعتي
وأرسم على غبارها
إنه يوم جديد

لكنهم يقولون أن الفئران أول من يغادر السفن الغارقة
والحجارة في النهر ما هي إلا وجوهي القديمة
لم ألق بها مللاً
لكنها قررت الإنتحار
حين تبادلت وحزني الأدوار
فغرق في تياري المتفرد
وسبحت خارجه نحو شمس سوداء
وهكذا
جفت الأقلام

Permalink 14 Comments

مجرد يوم آخر

December 24, 2006 at 1:47 pm (Fragments, Random thoughts, دخان)

ثمة أيام وأيام
هناك أيام تبدأ برنين مزعج متصل للمنبه, يخترق جمجمتك ويتسلل إلى أحلامك, فتجد أنجيلينا جولي ـ حلمك المستحيل ـ تصدر رنيناً متصلاً وتطلب منك الاستيقاظ
وهل يجرؤ رجل على الرفض؟

هناك أيام أخرى تبدأ بصياح مزعج يحمل اسمك إلى جانب صفات إضافية لا تعرف مدى صحة ربطها بك, فتصحو متسائلاً عن رغبتك غير المبررة في رؤية الدم

هناك أيام تبدأ من حيث انتهى اليوم السابق, راقداً في فراشك ترقب انتشار الضوء في ملل, متسائلاً عن السبب الذي أبقاك حياً, تتابع عقارب الساعة في سعيها الحثيث نحو موعد عملك في نشوة سادية, تعلم تماماً أنك لن تنهض الآن حتى وإن لم يكن هناك شيء آخر تفعله, لكنك بحاجة إلى هذا الصراع, بحاجة إلى التعجل, بحاجة لدفع عجلة الحياة الرتيبة التي لا تلحق أبداً بسرعتك الخاصة

وهناك أيام تبدأ بفكرة
هناك أفكار عديدة قد تبدأ بها يومك, أبسطها فكرة وجود شخص ما في الحياة

ثمة أفكار تمنحك دافعاً للحياة, فتندفع في أبعادك الأربعة وتشعر أنك حقاً حي, لأنك تريد هذا حقاً وليس لأنك لم تختر وسيلة الموت المفضلة بعد
غريب أن أشعر بوجودي حين أركز كل طاقتي على استيعاب وجود شخص آخر

اليوم؟
لا أعرف حقاً كيف بدأ, لكنه هنا الآن, والأفق يحمل كل الأجوبة الممكنة

Permalink 3 Comments

Awakening

December 5, 2006 at 10:32 am (Uncategorized)

By now things are getting clearer. I might have found the single-most element that have been messing me up all along. The man died, and I created the small god. The small god turned out pagan, and I became the self-proclaimed little god of small things. Now, all fake gods should step aside and make way for the new reality, based only on what it is, on the subtle arrangements of fate, on genuine desires and dreams, not based on mental images or role models, but based solely on what should later give way to the lines of right and wrong. My kingdom is now what it is, the castles of sand are falling, the throne of ice is melting, and the line between what is and what could be is getting clearer.
I’m sane.

Permalink 4 Comments

حلم غامض

November 5, 2006 at 7:27 am (Fragments, People, Pipedreams, دخان)

أعاني منذ فترة من الأرق, أو بمعنى أدق من اضطراب مواعيد النوم, قد أنام ساعة وأصحو, أو أنام عشر ساعات متصلة ولكن في منتصف اليوم. الإنطباع الذي خرجت به هو أن ساعتي البيولوجية قد حصلت بوسائلها الخاصة على زجاجة سميرنوف وأقامت حفلاً تعزف فيه عزفاً إنفرادياً على الكحول

إنني من هؤلاء الأشخاص الذين لا يتذكرون أحلامهم أبداً إلا إذا كتبوها لحظة الاستيقاظ, وهذا ما أفعله الآن. بالطبع فقدت معظم تفاصيل الحلم في أثناء صنع القهوة وإضافة المزيد من الدخان لسماء القاهرة

غموض الحلم يكمن في أنه كان عن أبي الذي فقدته وأنا في الخامسة من عمري, طوال تسعة عشر عاماً لم أحلم به إطلاقاً, أو على الأقل لا أتذكر أنني حلمت به

هنا يجب أن أقول شيئاً أو شيئين عن أبي, طوال أعوام كان هذا الرجل وثناً في عالمي, إله أصغر. تلخصت طموحاتي لفترة طويلة في أن أصير نسخة ثانية منه, كان هذا كافياً في رأيي لأن يكون نجاحاً ساحقاً في حياتي. بالفعل تشابهاتنا مريبة كما يقول من عاصروه. نفس الملامح, نفس الصوت, نفس أسلوب الكتابة, نفس الأفكار, نفس طريقة التدخين, نفس إدمان القهوة, نفس القيادة المتهورة التي أودت بحياته وتسببت لي في حادث منذ أسبوع

في الحلم كنت أحادثه هاتفياً, على رقم محمول وللدقة كان موبينيل

“موبينيل, تصلكم بالسماء, اشترك الآن”

أذكر كلمات متفرقة

“أنا عارفك أكتر مما تتخيل”

“يمكن عشان أنا شبهك بالظبط, الموضوع جينات مش معرفة”

“بطل كل اللي بتعمله, اخلع من الليلة دي كلها, اسمع الكلام”

“أبطل إيه؟”

انتهت المكالمة, وفي اللحظة التالية رأيته

إزداد نحولاً, شاب شعره قليلاً, وابتسامته الواسعة صارت ابتسامة مريرة بزاوية الفم

عانقني طويلاً, شممت رائحة عطره المفضل الذي هو بالصدفة عطري المفضل, واستيقظت

والآن, سؤال الحلقة

أبطل إيه؟

السؤال الثاني, ألا يفترض أن من يعانق ميت كأنما تلقى إنذاراً بموته هو شخصياً؟ هل هناك علاقة بين السؤالين فحب الراجل يعمل حركة شياكة معايا عشان أنقذ ما يمكن إنقاذه قبل أن أصبح في عالم آخر لا علاقة له بهذا العالم إلا مكالمات الأحلام عبر شبكة موبينيل؟

مش مهم, بس مكنتش عايز أنسى الحلم ده

Permalink 8 Comments

تعليقاً على ما حدث

October 30, 2006 at 12:23 pm (Egypt, People, Politics)

وفي البداية, ماذا حدث؟

التفاصيل مؤلمة ولا أريد الخوض فيها مرة ثانية, لكن باختصار كانت هناك حوادث من التحرش الجماعي ومحاولات اغتصاب لم يفشل بعضها في وسط البلد أول أيام العيد, الجديد في الموضوع هو التطور النوعي في محاولات التحرش, حيث لم تقف عند حد الكلمات البذيئة وطريقة “المس واجري” المعروفة, بل تضمنت الإحاطة التامة بالفتيات, وعيد العمال بعد كده. تمزيق ملابس, تحسس أجسادهن, محاولات اغتصاب يقال أن بعضها لم يفشل. لا يهم إن كانت الفتاة محتشمة أم تسير نصف عارية, لا يهم إن كانت وحدها أو بصحبة زوجها أو خطيبها أو صديقها, كان الرجل يضرب ويعتدى على المرأة المرافقة له, وكل ما نجحت فيه الشرطة هو تهديد الذين صوروا هذه المأساة بالسلاح

خرج أصحاب المحلات والقلة القليلة من الشباب التي لا تزال تستحق جنسية هذا الوطن محاولين تفريق حشد الكلاب, بالأحزمة والشوم والأحذية, ولكن الأغلبية العظمى كانت من الحيوانات المسعورة, والسلبيين الذين يشكلون عماد هذا الوطن

التفاصيل والصور موجودة في مدونتي مالك  ووائل عباس

والآن, ماذا بعد؟

قيل ما قيل عن أسباب ما حدث, وتنحصر في

“ثقافة الفوضى المصاحبة للتجمعات”

ده كلام فارغ, مصر طول عمرها زحمة وحتفضل زحمة, مينفعش يكون ده مبرر لأن ده معناه إن مفيش حل

“حالة الكبت التي يشعر بها الشباب”

كلام فارغ, الغالبية العظمى من الشباب يعانون الكبت, وبعدين؟ نخصيهم أحسن

“حالة الإحباط السياسي والاقتصادي التي تسود المجتمع المصري”

كلام فارغ, عندما يكون رد فعل البعض لهذه الإحباطات موجهاً لمن يشاركونه الإحباط إذن فقد انضم إلى مسببي هذا الإحباط, لا يختلف عمن يعذبوننا في سجون أمن الدولة في شيء, وبينما ضباط أمن الدولة لا يمكن المساس بهم, فهؤلاء الحيوانات يمكن أن يضربوا بالسياط حتى الموت, وهذا ما أقترحه

لن تحمي هذه الحكومة أبناءها, أو بالأحرى بناتها, لن تحمي هذه الحكومة سوى نفسها, فلا بديل عن حماية أنفسنا

في المرة القادمة التي ترى فيها شاب يعاكس فتاة في الشارع, فلا تضع يديك في جيوبك وتواصل طريقك, ثقافة المشي جنب الحيطة تنفع لما تكون برص, مش إنسان, مينفعش نفضل ماشيين جنب الحيطة, لو سمعت استغاثة متقولش أنا مالي, اشتبك معه حتى لو كنت أضعف منه جسدياً, على الأقل ستشعر بمرارة أقل كثيراً مما أشعر به الآن حين يزدان وجهك بالكدمات, لن تشعر أنك لم تفعل شيئاً

أكاد أجزم أن هؤلاء الحيوانات قلة, ولكن كعادة كل ما هو سيء وبشع في الحياة, يتضافرون معاً, أما الجانب الخير فهو دوماً سلبي, بينما الجانب المظلم دوماً إيجابي, لنكف عن السلبية ونسحق تلك الحشرات في كل مرة نراها, في كل مناسبة تخرج فيها من جحورها

من لا يملك القدرة على سحق حشرة لن يملك أبداً القدرة على سحق ثعبان, فلنفهم

Permalink 2 Comments

الرمل

October 11, 2006 at 3:58 am (Fragments, دخان)

عن الوعد والغيب حدث الرمل

أن وقع خطاك له ذات التأجج

ذات الألق الواجف بعينيك

يا قدرية الخطى

إنما أنا من يعدو إليك من الضفة الأخرى

فسيري

Permalink Leave a Comment

العهد الآتي

September 24, 2006 at 3:18 pm (Fragments, Pipedreams, Random thoughts, دخان)

في البدء كانت, وكنت

في كوننا المتوحد نتبادل التكوين

فخُلقَت, وخلقت

وصارت لها الترانيم تتقدس في نظرات التوق

ونظرات التحريم

وصارت لها القصائد تتنزل بمحرابها أن ترضى

فقرأت, وكتبت

ولما كانت النطفة الأولى بيني وبينها

وحدت اسمها

وتوحدت

Permalink 7 Comments

أشياء صغيرة

September 10, 2006 at 1:24 pm (Fragments, Pipedreams, دخان)

هناك مزية واضحة لتكرار الأيام..

يغدو سهلاً أن تلحظ الفوارق بين التكرارات اليومية..

يوم الأحد مثلاً, هذا الأحد مماثل تماماً للأحد الماضي, نفس الجدول, نفس الخطوط العريضة, نفس حالتي المزاجية العامة, ولكن هناك أشياء صغيرة تختلف

قهوتي اليوم كانت أكثر مرارة.. أم أن المرارة كانت في فمي؟

السجائر ليست بسحرها المعتاد, لعله البرد مرة أخرى

لم تكن سيارتي بنفس نظافة الأسبوع الماضي

الصخب اليومي في المذياع لم يكن موسيقى أعشقها تحملني لشتاء مضى في سيناء, بل كانت نفس الموسيقى الراقصة التي مزجتها بالكحول وصورتها على أمل أن تتلاشى,

أشياء صغيرة

كل شيء يمكن أن يحلل لأشياء أصغر منه.. وهكذا تتضاءل الموجودات حتى تصير المعاني المجردة مجرد تداعيات لأشياء صغيرة غير مترابطة في ظاهرها

  لم لا يكون هذا الترابط الغريب بين الأشياء الصغيرة هو المعنى ذاته؟

فيكون الحب هو نظراتها القططية الحذرة حين لا تعرف فيم أفكر, أو سذاجتها حين تتذاكى علي, أو ضحكتها المجلجلة البريئة حيناً والماجنة حيناً

ويكون حزني في كل مرة أرى فيها شحاذ شارعنا الصغير هو أنه يشبهني في صغري وليس لأي اعتبارات إنسانية أعمق

ويكون عشقي للون الأسود هو كراهيتي الشديدة للأبيض في المستشفى والضمادة وشحوب الموتى والكفن 

إن كان كل شيء يحلل لأشياء صغيرة, كلها تتلاقى في ذاكرتنا وشخصياتنا ومفاهيمنا الذاتية عن الأشياء, أفلا يعني هذا أننا لا ندرك العالم من خلال أنفسنا؟

إذن فقد أحببت نفسي فيك وكرهتها, وبحثت عن نفسي في رؤوس كتاب النظريات وصلوات المؤمنين واستطراد الحشاشين بين خلق الدخان الأزرق والتكوين

واليوم, مازلت أجد نفسي وأفقدها بين الفينة والفينة

في تداعيات الأشياء الصغيرة

Permalink 9 Comments

كان يمشي في دوائر

September 10, 2006 at 1:23 pm (Fragments, People, دخان)

كانت أمه تجلس على الرصيف, تتابع بعينيها أحذية العابرين, وتتحدث مع بائع جائل في شارعنا

تعرف متى ترفع صوتها بضحكة مجلجلة ولا تكترث.. حين يكون الحذاء العابر رثاً بالياً لا ينتظر من صاحبه شيء, ومتى ترفع عينيها برقرقة دمعية وانكسار في الصوت والنفس والتكوين, حين تشي خطوات العابر بما هو أكثر من اتجاهه.

أخذت أرقبها أثناء انتظاري لدوري أمام كشك السجائر.. حين لاحظت ابنها.

كان طفلاً جميلاً في الثالثة أو الرابعة, يسلي نفسه بالمشي في دائرتين متماستين, الرمز الرياضي للانهاية, ودون أن يخطىء في عكس الاتجاه عند المماس لمرة واحدة.

فكرت أنه طفل ذكي, أطفال كثيرون لا يعرفون إلا اتجاهاً واحداً لرسم الدائرة حتى سن السادسة, ثم عزوت ملاحظتي السخيفة لكوني مهندس يبحث عن الأنماط في أي شيء.

اقتربت منه, كان ظهر أمه لي فلم تلحظني, ثم قطعت حديثها المرح وارتدت زي العمل حين انحنيت على طفلها.. فكرت في من في مثل سنه من الأوغاد الأغبياء الصغار الغارقين في ألعابهم ودراجاتهم وتدليل آلهم, وهذا الصغير لا يجد ما يفعله سوى المشي في دوائر..

أعطيت أمه بعض النقود وأعطيته قطعة من الحلوى.. حملها ونظر إلي ثم عبث في طيات ثيابه وأعطاني جنيهاً بالياً يبدو أنه حصل عليه من عابر آخر..

لم أعرف ماذا أفعل.. رددته إليه.. وحين نهضت لكمت الحائط حتى لا أنفجر باكياً.

Permalink 9 Comments

The Big Brother going digital

September 8, 2006 at 12:36 pm (Egypt, Politics, Winds of change)

Two of Egypt’s leading ISPs, namely TE-Data and LinkDotNet are collaborating with the government by gathering user information for the benefit of the infamous Amn El-Dawla, which is climbing the ladder to match Gestapo’s brutality, only Nazi Gestapo wasn’t as brutal when it comes to German citizens, Egyptian oppression is exclusively towards Egyptian.

I’ve started noticing that about 2 months ago, when I found that blogs on blogger were “banned”. I switched to another ISP in that same day.

Egypt is not particularly known for respecting freedom of speech. As one comedian once put it satirically “You have the right to practice free speech, and I have the right to put you in jail”. This is very true now with the new legislation criminalizing any criticism to the president, and probably MPs to follow. Soon all “legal” criticism would be self-criticism. Already criticizing “friendly countries” and government actions could send one to the dungeons of Amn El-dawla, where no rights are kept, not even survival.

And now with leading ISPs exploiting the anonymity and privacy of users, other ISPs are likely to follow, and soon even the cyber world will be an extension of this Orwellian regime.

Now what should be done?

            

 The Big Brother is going digital, and it is THIS generation that takes responsibility for keeping him checked.

The blogosphere is pretty much our last resort for free speech, if we let it be compromised then we will rightfully bring more oppression upon ourselves.

Freedom is never given, it’s always taken.

Let’s take ours.

Permalink 6 Comments

Next page »